![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgigev05MiGXBwDjc9B_-HD_U1gBQQ1XYmf81eYeTiALSndLozkJjDN7OUHNLPOF8keYTebGp9KXKjA-Wk3Q39btJmwRdW2XKfkhyIXRRRM-R2JOOa_B8-JaG-Zcx4wLYtcqcFgwpBKzXT5/s400/5d3b66f6ea240_ego.jpg)
، وفى مره من المرات بفتح عينى اشوف وصلت لفين ، عينى جت ف عين طفل كانت مامته شايلاه فـ هو وشه ليا و وشها هى لقدام فـ ابتسمتله وبعدين غمضت ووقتها لأول مره حسيت احساس غريب حسيت انى مش مرتاح ، فـ فتحت عينى تانى وبصيت عليه لقيته كان مستنينى وفضل يفتح شفايفه ببرائه كدا و يميل دماغه ف بدأت اقلده وفضلنا كدا شويه لحد ما خلاص قربت انزل مش فاضل غير دقيقتين تقريباً ف اتنقلت من مكانى طلعت قدام ف هو اتعدل وفضل يخبط ف كتف مامته عشان تسيبه معدول والمهم خليته قاعد على رجلها و فضل باصللى ، بعدها المفروض هنزل ف لما جيت امسك الباب وافتحه لقيته ضم شفايفه و اول ما نص جسمى نزل من العربيه لقيته عيط فـ انا عفوياً كدا طلعت تانى ف لقيته مد ايده ومسك فيا ف قولتله طيب انا هكمل معاك و استأذنت والدته عشان اشيله انا وفضلت العب معاه وقولت كدا كدا لسه بدرى والمسافه مش بعيدة هرجع عادى .. المهم فضلت اهزر لحد ما خليته يشبع هزار وبقى عن اقتناع جداً اننا هنسيب بعض ومتقبل فكره انى امشى براحتى وبوسته من خده وخليته يبوسنى و عملتله باى باى وانا ماشى و طلعت لسانى وهو غاظنى برضو وطلع لسانه و فجأة لقيت واحد بيقولى عدينى انت قافل الطريق ، قولتله اتفضل وعديته ف داس على جزمتى وهو ماشى .. انا مزعلتش هو فعلاً مكانش فى مسافه اصلا مكان ما كنت واقف ،وكمان كنت مش سامعه عشان الهاند فرى وكنت مركز مع الولد الصغنن اللى حببنى ف فكره ان يكون عندى ابن واحبه اكتر من نفسى .. المهم بعدها بصيت ع الجزمه لقيت جنب رجلى 200 جنيه ، وطيت جبتها و قولت انا هرجع اتمشى كدا و اجيب كانز رانى و سجاير و اعيش حياتى بقى بما ان ربنا رزقنى
ف وصلت لكشك صغير كدا جبت علبه سجاير و كانز رانى وبعد ما مشيت بمسافه مترين لقيت ست كبيرة ف السن قاعده بتبيع مناديل ومعاها بنت صغيره خالص ف البنت بصتلى و بعدين بصت ع الكانز وبعدين بصتلى تانى و قالتلى عمو !
انا مستنتش تتكلم روحت مديها الكانز و كان فى باقى فلوس فكه روحت مديها ليها
ف غالباً الست كانت والدتها ف مدت ايدها بكيس مناديل على اساس مقابل للفلوس
انا قولتلها لا تسلمى يا امى ، قالتلى انت معاك ؟ قولتلها لا و اتكسفت و ابتسمت
راحت قالتلى طب امسك متكسفش ايدى ربنا يباركلك يا حبيبى .. اخدت الكيس وقولتلها ربنا يحفظك و يرزقك يا امى و بعدها مشيت ودخلت الكليه و دخلت المدرج و بعد حوالى خمس دقايق لقيت مناخيرى بتنزف ف طلعت المناديل بسرعه و رفعت راسى لفوق و راجعت نفسى قولت والله الحمد لله انى اخدت المناديل ، بس الموضوع بقى مش فى المناديل .. فجأة وانا رافع راسى لقيت حد بيخبط على كتفى براحه وانا اصلا كنت مركز مع السقف و عقلى بيفكر ف المواقف من اول ما خرجت من البيت لحد اللحظة دى فـ بصيت لقيت بنت بتديلى كانز رانى بتقولى عشان تعوض الدم دا
وبعدين سألتنى هو من ايه ؟ .. انا وقتها مردتش عشان كنت بفكر ان سبحان الله نفس الرانى اللى كنت جايبها مخصوص عشان نفسى فيها جاتلى دلوقتى لا وكمان حد مهتم وبيسأل عن حالى ، ف البنت كررت السؤال تانى ف قولتلها اسف والله بس سرحت هو عامتاً من وقت ما اتولدت وانا على الحال دا بنزف لوحدى معرفش من ايه بس اكيد هعرف يعنى ف يوم من الايام .. قالتلى طب قوم اغسل وشك بسرعه قبل ما الدكتور يجى ، قولتلها حاضر و قومت روحت غسلت شعرى و وشى و خرجت جبت نسكافيه ودخلت كان لسه الدكتور مجاش ، روحت للبنت قولتلها اخبط على كتفك عادى زى ما عملتى ؟ .. راحت ضحكت وبعدين قالتلى انت مفجوع ؟ قولتلها ليه ؟
قالتلى مش لسه شارب عصير ؟ ! رايح تشرب تانى ليه ؟
قولتلها بس دا ليكى مش ليا .. راحت ابتسمت وقالتلى اسفه ، قولتلها لا لا عادى ممكن اشربه لو مش عايزاه .. قالتلى امم طب اشربه ، قولتلها لا بهزر امسكى قبل ما المحاضره تبدأ .. وبعدين روحت قعدت مكانى و اليوم كمل عادى و جينا بقى لوقت ما هروح وبدايه المواصلات من تانى .. كنت راجع وواقف ف الجيزة عشان اركب واجى على هنا فى اكتوبر فـ كنت عايز اعدى الطريق .. وانا واقف كان جنبى ست كبيرة ف السن كنت حاسسها عايزة تكلمنى عشان تعدى معايا بس متردده ، روحت رايح ماسك الشنطة اللى كانت شايلاها وقولتلها خلى بالك عشان هطلع اجرى ها !
راحت ضحكت و مسكت ف ايدى من الجنب و عدييتها معايا و مش بس كدا
لحسن الحظ كان طريقنا واحد بس هى مكملة بعدى ف فضلنا نتكلم لحد ما نزلت انا
وكان كل الكلام عن ابنها و عن انه بيحاول يبنى نفسه عشان ميبقاش حمل عليها وانه متبهدل ف شغل و كان كلامها وكأن ربنا بيقولى خد حال الشباب كله ف قصه واحده عشان تعرف انا كرمتك ازاى و ان حالك احسن من غيرك وانك لازم تكون راضى
وللحظه فى وسط الكلام فكرت ف انى كنت نازل الكليه معايا 100 مصرفتش منها ربع جنيه وال 200 متبقى منها لسه كتير فـ فكرت انى ممكن اديها 100 بس راجعت نفسى وقولت حاسسها زوقياً حاجه مش حلوة وملهاش اى دواعى .. بس النيه ف حد ذاتها حسستنى بخير كدا و ان صدرى عليه تلج و ان فى حواليا هوا نضيف اوى اوى
وقتها كان طريقى خلص والمفروض هنزل ف سلمت عليها وقولتلها ربنا يوصلك بالسلامه و ربنا يبارك ف ابنك و يلا سلام عليكم .. بعد ما نزلت على طول لقيت بنت عاديه ممكن تكون ف سنى او اكبر سنه كانت قاعده على الرصيف و باصه ف الارض ف قولت عادى يعنى .. بعدين فعلت مود البجاحه وقولت لا احساسى ان فى حاجه غلط ف روحت سألتها ف لقيتها مدمعه و قاعده بتحاول ترن ومش معاها رصيد و دنيتها بايظة خالص .. بعد حوالى 5 دقايق بسمعلها ، لقيت ان هى المفروض معهدها ف اكتوبر و هى خلصت وراجعة ف اتخانقت ف الاتوبيس عشان حد ضايقها و نزلت عشان محدش خد حقها وحست بكسره نفس ومكملتش طريقها و للأسف كانت واخده فلوس المواصلات بس وممعاهاش تركب تكمل طريقها رغم انه مش بعيد حوالى جنيه و نص وكمان رصيدها يادوب كلم امها اللى هى اصلا ف الشغل ولسه هترجع بعدين وابوها نفس النظام ومفيش رصيد تكلم اى حد تانى وقاعده مشتته بتفكر تعمل ايه .. وبعد دا قوله قالتلى مش عارفه بحكيلك ليه اصلا وانت مين ؟
قولتلها طيب اهدى و طلعت المناديل قولتلها انا مش بشيل مناديل اصلا بس خدت منها منديل الصبح كملى انتى الباقى ف دموعك و ثانيه بقى !
روحت مطلع خمسين جنيه اديتها ليها وقولتلها يلا روحى وخلى بالك على نفسك و بعد كدا تاخدى معاكى فلوس احطياتى ... ف هى مش مستوعبة حاجه للأسف وحتى مسكتها الفلوس خطف كدا و سيبتها وروحت اعدى الطريق عشان اروح ..
ببص لقيتها عدت ورايا و بتقولى فهمنى طيب ؟ طب ارجعهم ازاى ؟ طب هاخد خمسه جنيه بس ايه لازمه كل دا ! .. المهم قولتلها تعرفى تسكتى خالص وتروحى ترتاحى وتبقى بعد كدا تعملى حسابك ف فلوس احطياتى ورصيد ؟
قالتلى حاضر .. بعدين قالتلى طب... قولتلها دى مش فلوسى ومش عايزك ترجعيهم دول رزق من ربنا وانا اخدت كفايتى منه و ده نصيبك ولو اخدتى كفايتك منه وشوفتى حد محتاج اديله .. راحت ابتسمت وقالتلى هو بجد فى الحاجات دى ؟
قولتلها ايوه بس انتى اعملى لربنا من قلبك وكل حاجه هتبقى حلوة ..
بعدين استنيتها تعدى وفضلت باصص لحد ما ركبت و شاولتلى سلام و انا كمان سلمت
بعدين ركبت ودخلت المنطقه عندنا و جبت فاكهه وانا داخل وبيبسى و مولتو وشويه حاجات كدا بكل الفلوس اللى معايا مسيبتش ف جيبى ربع جنيه ..
دخلت بقى ايدى فيها الحاجات دى ، وسيبتها ليهم ودخلت اخدت دوش واتوضيت وصليت و بعدين جيت قعدت على الجهاز فتحت اليوتيوب قولت اتسلى شويه بقى
وقتها كنت قاعد بتفرج حاسس انى قاعد على عرش ملك و بتابع اخبار المملكة
حسيت وقتها احساس التملك بجد واحساس انى شخص أثرت ف حياه ناس ف يوم واحد من حياتى و من وقتها بدأت احاول افيد الناس حتى لو ببوست على السوشيال ميديا .. والاحساس دا مش عايزه ينتهى حتى لو مبقتش اخرج من البيت او اتعامل مع حد بس فعلياً احساس الخير سواء لأهلك او للشخص اللى محتاج مساعدة اى كان نوعها .. الاحساس دا هيديك الرضا و الثقه فى النفس و المحبه و الجمال و الرجولة و كل الحاجات الحلوة والصفات اللى هتخلى ربنا يحبب فيك خلقه ..
انا كتبت الكلام دا دلوقتى مش عشان اوصف حياتى ولا اقول انا عملت ..
بس فكرت بروحى وانا بكتب وقولت اللى هيقرأ هيحاول يعمل كدا وهيشوف زوايا ف الحياه كان ممكن ميبصلهاش او يراجع نفسه فيها بدون تنفيذ .. بس فعلياً لو عندك خجل او اكتئاب او ضعف ف الشخصيه او فقر او اى سبب سلبى معكر حياتك
حاول تعيش بالروح اللى كانت فى الكلام دا ولو يوم وصدقنى روحك هتنور وهتحب الحياه وهتحب ربنا اكتر و هتعترف بنعمه لما تحسها فى كل حاجه حواليك ..
مش حابب اطول عن كدا وعايز اقول لكل واحد قرأ الكلام للأخر ..!
انا بحبك فى الله وربنا يسعدك فى حياتك <3
0 تعليقات